webnovel

الفصل الثامن:

أول شي صلو على شفيع الأمة وفخر الدين محمد رسولنا الكريم وعلى أله وصحبه أجمعين .

(عليه أفضل صلات وسلام )

مرت سنة على أبطالنا بحلوها ومرها

وهاهي  بطلتنا تخط حروفها ذاخل مذكرتها الذهبية اللامعة بمشاعر جياشة وقلب محب.

إلى من فاق له الشوق الوصال

* وهي تقول: ربما قد أبدو غريبة لكن الواقع و الحياة هي السبب في ذالك.

  أحيانا أقول ربما يأتي الغد لكن هل سيحمل معه نفس أحلام اليوم، هل سنسعد به كما سعدنا باليوم ،وهل سنراه بنفس عيون اليوم، و نضرة اليوم.

 ربما قد تنتهي وصلات طيف شبح الأحلام الذي يرهق مضجعي نومي ولا يتركني أهنئ كالباقي .

وربما تنتهي حياتي وتترك رقاقات كتاباتي على جدران البيت وأرفف الخزانات.

 ربما وربما وربما ربما كثيرة و أنواعها عديدة

 لكن هل هي صريحة ،هل هي واقعية ،هل هي حرة  ،متحركة، نابضة وحية  .

أرى دئما نفسي في نهاية الهرم، ليس لأنني لم أستطع الوصول إلى القمة لكن إن تزحزحت من مكاني لسقط الجميع لأن ثقلهم بالكامل على كاهلي .

ف دوامة الحياة هاته أخدت مني العديد من الأشياء بمقابل أن تهديني الباقي .

لازلت أحلم بليالي السمر الطويلة ذاخل حضن دافئ يشعرني بالإستقرار،  لم أعلم من صاحب هذا الحضن الأمن . لكن كل مايمكنني قوله هو أنني سأنتضره بكل شوق ، إلى حين يأتي وينير ضلمت حياتي بوهيج أمانه.

أريد أن أقول له أيضا أنه حرمت علي رجال الأرض كلها غيرك ،لأني لك وحدك ياأماني ،أتمنى أن تزورني في أحلامي من جديد، وتدعني أرى وجهك ولو لمرة واحدة .سأضل أنتضرك بكل حب وإخلاص.

اليوم ليس ككل الأيام، بل هو يوم إستثنائي يكفي أنه بدأ بالتفكير بك غريبي ،أضن أن التفكير بك يعطيني دفعتا إجابية من أجل المواصلة من جديد غريبي إني أنتضرك بدون ملل أو كلل .

ربما هذه ساعة وقت النجاة أوربما هذوء ماقبل العاصفة لا أعلم.  لكن كل ما أعرفه أنني لازلت أصون مشاعري، وقلبي، ونفسي لك غريبي.

في بعد الأحيان يرى المرء نفسه قادر على التأقلم مع أي محيط، لكنه يجهل ماسيؤول إليه مصيره الغير معلوم ، فنفس بكل تفكيرها ودقات قلبها مازلت تكرس نفسها إلى حين إتحاد أرواحنا غريبي.

ثم أتممت وهي تتذكر شبح الماضي

أيا شيطان شعري القرمزي أبشر

قد حل السواد فهيا أبهر

أناشدك أخبرني برب الراكعين لربهم قلي

أَوَليس الإنتضار شقاء عمري

فعبائة القهر ألبست قلبي

وسحابة الزمان مسحت عيوني

آه كم أبصرت خلفي لكني لاأرى

سوا غباء تحمله لافتاة الرؤوس

كتبت بدم الوجوه لافتاتهم

بين الشوارع بين زحمات الطرقات يحملونها

يقولون عنها تقدم لكنها ليست سوى

قلة حيلة خدشتهم أوهمتهم قيدتهم

أناجيكم يا أسياد الشرف قومي دافعي

فحلم السنين زال بدون دافعي

أيا عناديل السماء أطرحي جناحيك للهوى وحلقي

غردي لي وهمسي لي أخبريني وناجيني

هذا ظالم ألبسته السلطة عمامتها

وهذا مسكين أرضعته الحياة همها

وذاك بائس ذوقه فنجان الحزن مره

وتلك أم اليتامى تهرب من الشظيا

شظيا الزمان الذي مر كالقطار على عيونها ولم يحن

في الوقت الذي لم تجد فيه من يعن

أمالي أراكم بائسين ياعناديلي

أحزنتم أم بئستم أخبروني

هل أتر فيكم الواقع المر الذي لايرحمني

لاتتعجبي فأيام وسنين مرت بتعجلي

خاطبي شياطين شعري يا عناديلي وسوف تخبرك بكل تعاويدي

تعايد الحياة البائسة التي نثرت رمادها في قلبي

وألذغت سمها في عروقي

ناجيني ولا تتعجبي أمري فالسعادة جافتني وإبتعدت عني

وتعاسة صادقتني ورافقتني ثم أشربتني طرياقها المر الذي لايزال طعمه في فمي .

 أغلقت بطلتنا مذكراتها مع نهاية هذه الكلمات وهي تتذكر غريبها الذي ترى طيفه من حين إلى حين ذاخل أحلامها .

  أما على الجهة  الأخرى فإن بطلنا المغوار منصور  قد رأى ساكنة أحلامه وهي تخبره بقرب لقائه بها .

عند معتز يجلس على كرسي مكتبه بأناقته المعتاذة فهذه السنة لم تزده إلى وعيا ونضجا وكيف لا وقد أصبح المسؤول والمعيل الوحيد لأمه وأخته لذالك قرر قرارا لارجعت فيه وهو أن يكرس حياته للعمل ولأسرته لكن هيهات ثم هيهات فوحده رب الكون المسؤول عن مابي الصدور فقد يغير مجرى قلبه ويعلقه بمن ستحتويه وتعينه على رضى ربه وبر أمه.

في الصباح الباكر ذهبت جهان إلى الشركة التي ستقضي بها فترة تذربيها .وصلت إلى مكتب الإستقبال فأرشدتها موضفة الإستقبال إلى مكان تواجد المتدربين .توجهت جهان إلى حيث أخبرتها الموضفة فوجدت المتذربين ينتضرون قدوم المسؤول عنهم فوقفت إلى جانبهم وماهي إلى دقائق حتى دخل عليهم بطلته الخاطفة للأنفاس وبملامح رجولية بمتياز ألقى السلام عليهم لكن مائن رفع نضره حتى بهث من الصدمة هي نعم إنها هي ساكنة أحلامه مؤرقة نومه التي إمتلكت فؤاده وغزت كيانه من أول نضررة بحث عليها كثيرا لكن لم يجدها

تمالك نفسه وأتمم حديثه كرحبا بهم :أهلا بكم ذاخل أصوار شركة (الخالدي للهندسة والإعمار) وجودكم هنا اليوم يثبت أنكم من المتفوقين الجدراء كل مايمكنني قوله الأن هو الأمانة والصدق ثم المصداقية ثلاث مبادء تقوم عليهم شركتنا وهم السبب الرئيسي وراء تقدمنا وحتلالنا المراتب العليا لذى أحرصو على مراعاتهم في عملكم لأنه لامكان للخائن الغشاش بيننا مفهوم

جاوب الجميع بصوت متحمس :مفهوم حضرة المدير

ليتمم كلامه وهو يشير على بطلتنا التي مازال تأثير الصدمة متمكنن منها: أنت ستكونين مساعدتي في المشروع الجديد ثم رحل إلى مكتبه .

وماهي إلى ثواني حتى تقدم رئيس المهندسين منهم ليقوم بإرشادهم إلى  أماكن عملهم .

ذهبت بطلتنا إلى حيث أرشدها رئيس المهندسين فقد أخبرها بضرورة دهابها إلى مكتب المدير التنفيذي من أجل مراجعة ملف المشروع ومعرفة شروطه لكي تبدأ في رسم تصميم الخاص به .

إستأذنت جهان من السكرتيرة الموجودة على الباب

ثم طرقت بعدها الباب بخفة لتسمع صوت يحتها على الدخول ،دخلت بطلتنا المكتب وتركت الباب مفتوحا .تعجب منصور من ذلك لكنه لم يعلق

أشار لها على المقعد فجلست بتوثر وهي تعتصر أصابعها أخرجها من توثرها هذا صوت منصور وهو يقدم لها الملف بعد أن أخرجه من أحد أرفف خزنة مكتبه وهو يقول :أنسة جهان هذا هو الملف الخاص بالمشروع يوجد به كل المعلومات اللازمة من أجل

البدء في تصميم عندك أربعة وعشرون ساعة من أجل تحضير تصميم مبدئي للمشروع .

أجابت هب بتوثر وعيونها على الملف حاضر أستأذن الأن وغدا سوف يكون التصميم المبدئي عل سطح مكتبك .

جاوبها :حسنا بالتوفيق لكن في المرة القادمة عندما

تدخلين إلى مكتبي لا تنسي إغلاق الباب.

وقفت جهان وهي تغلق الملف :لم أنسى إغلاق الباب ياسيدي بل أنا التي تركته مفتوحا .

سألها هو بإستغراب :ولما تركته مفتوحا إذ لم تنسينه .

فأجابت هي بكل أدب:لأنني إن أغلقته ستسمى خلوة وهذا حرام شرعا.

جاوب هو بإعجاب بكلامها :حسنا فهمت يمكن لك الإنصراف .

خرجت هي وأتممت يومها في عملها .

في المساء وعلى طاولة الصفرة الكبيرة التي تجمع كريمة وأولدها نطقت كريمة :متى ستفرح قلبي يا معتز  .

جوبها معتز بحنان :عندما أتطمأن على نور عيوني وبسمة حياتي جهان وأسلمها إلى من يحافظ عليها  ويضعها تاجا فوق رئسه ،وأيظا عندما أجد الحب الحقيقي ومن ستحبني لشخصي وتعشقني لكون أنا هو أنا لا لأني غني وصاحب شركات.

دمعت عيون جهان من حنان أخوها فتوجهت له وعانقته .

أما كريمة فهي نظرت إلى إبنها بنظرات مليئة بالفخر داعية له بالتوفيق والسداد في حياته هو وأخته .